القرنية المخروطية هي أحد أمراض العين التي تمثل خطراً كبيراً على سلامة الرؤية. اكتشف العلم الحديث علاجًا جديدًا للقرنية المخروطية وأثبت العلم فاعليته خلال السنوات الأخيرة، ألا وهو تثبيت القرنية المخروطية. إذا ما هو مرض القرنية المخروطية وما هى مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية؟ والتعافي بعد عملية تثبيت القرنية المخروطية.
قبل معرفة مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية ما هو مرض القرنية المخروطية؟
هو تغييرات هيكلية في قرنية العين -القرنية هي الجزء الشفاف الخارجي من العين الذي يقع أمام عدسة العين والقزحية- وتتمثل هذه التغييرات في ضعف سمك القرنية، إذ يتسبب في بروز القرنية إلى الخارج متخذةً شكلاً مخروطياً.
يتسبب تمخرط القرنية في ضبابية الرؤية وتشوشها، وهو مرض يتطور ببطء، وقد يستغرق تطوره ما بين 10 -20 سنة، وعادة ما يبدأ بسن المراهقة.
أسباب القرنية المخروطية
قبل معرفة مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية بالإشارة الى أسباب القرنية المخروطية لا تعد أسباب المرض واضحة حتى الآن، ويرجع العلم السبب إلى العامل الوراثي، فوجدت الإحصائيات الحديثة أن شخصًا من كل 10 أشخاص مصابين بالقرنية المخروطية يعاني أحد والديه من نفس المرض.
تتعدد عوامل خطر الإصابة بالقرنية المخروطية، وتتضمن:
- العوامل الوراثية.
- فرط فرك العين.
- نقص مضادات الأكسدة الذي يؤدي على ضعف روابط الكولاجين في العين.
- الأمراض الوراثية الأخرى مثل التهاب الشبكية الصباغي، متلازمة داون.
اعراض القرنية المخروطية
تزداد حدة اعراض القرنية المخروطية بمرور الزمن، وتشمل:
- ظهور مشاكل مفاجئة في الرؤية.
- ضبابية الرؤية.
- رؤية هالات مضيئة حول الأشياء ليلاً.
- تكون نُدوب في القرنية.
- تورم واحمرار بالقرنية.
- تغيير متكرر في مقاسات النظارة.
- حساسية تجاه مصادر الضوء المختلفة.
- الشعور بالألم وعدم الارتياح أثناء ارتداء العدسات اللاصقة.
- ازدواجية الرؤية.
عملية تثبيت القرنية المخروطية
هي إحدى طرق علاج القرنية المخروطية في مراحلها الأولى، ويعد عملية تثبيت القرنية المخروطية هو العلاج الوحيد الذي يمنع تطور المرض، ويجنب المريض الوصول إلى المراحل المتقدمة، والتي قد تستدعي زراعة القرنية.
يعتمد تثبيت القرنية المخروطية على زيادة الترابط بين ألياف الكولاجين داخل القرنية (ألياف الكولاجين هي المسئولة عن تثبيت القرنية في مكانها وعدم بروزها للخارج).
كيفية إجراء عملية تثبيت القرنية المخروطية
يقوم الطبيب بإجراء العملية متبعاً الخطوات التالية:
– التخدير الموضعي للعين، قد يتطلب الأمر إعطاء المريض مهدئاً إذا انتابه الخوف تجاه إجراء العملية.
– تقطير الريبوفلافين (فيتامين ) السائل داخل العين والانتظار لمدة 30 دقيقة.
تكمن أهمية هذه الخطوة في أن الريبوفلافين يضمن الامتصاص الجيد للأشعة المعالجة.
-تسليط الأشعة فوق البنفسجية على قرنية العين، إذ تقوم بزيادة الروابط المتعامدة بين ألياف الكولاجين.
-تستغرق مدة عملية تثبيت القرنية المخروطية ما بين 60-90 دقيقة.
أنواع عمليات تثبيت القرنية المخروطية
كما ذكرنا سابقاً أن تقطير الريبوفلافين السائل داخل العين له أهمية كبيرة في ضمان الامتصاص الجيد للأشعة فوق البنفسجية، إذ يتطلب الأمر اختراق الريبوفلافين لقرنية العين، وبناءً على ذلك، هناك نمطان لإجراء العملية:
إزالة الطبقة الخارجية للقرنية
يقوم الطبيب بإزالة الطبقة الخارجية للقرنية (الظهارة) قبل وضع قطرة الريبوفلافين، ما يضمن اختراق أنسجة القرنية بسهولة.
إبقاء الطبقة الخارجية للقرنية
تظل ظهارة العين سليمة، ويقوم الطبيب بتقطير الريبوفلافين السائل ومن ثم الانتظار مدة لا تقل عن 30 دقيقة، لضمان اختراق الريبوفلافين أنسجة القرنية.
التعافي بعد عملية تثبيت القرنية المخروطية ومضاعفات عملية القرنية المخروطية
- قد يشعر المريض بالألم والانزعاج بعد إجراء العملية لمدة عدة أيام، لذلك يقوم الطبيب بوصف القطرات المسكنة والمضادة
- للالتهاب لفترة زمنية بعد العملية.
- يجب تجنب فرك العين لمدة لا تقل عن 5 أيام بعد العملية.
- يجب ارتداء نظارة واقية من الشمس بعد العملية، إذ إن العين تصبح أكثر حساسية للضوء.
- تجنب لمس الماء للعين.
- عدم وضع مساحيق التجميل في العين.
- تجنب الأنشطة الرياضية العنيفة ورفع الأشياء الثقيلة.
- الابتعاد عن الأتربة والدخان.
مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية
يعد تثبيت القرنية المخروطية علاجًا فعالاً في المراحل الأولى من القرنية المخروطية، وبالرغم من ذلك فقد يحمل
بعض مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية، وتشمل:
- الشعور بالألم.
- الشعور بوجود جسم غريب داخل العين.
- زيادة حساسية العين للضوء.
- جفاف العين.
- ضبابية الرؤية من مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية.
- عدوى العين.
- تندب القرنية .
تدهور الحالة الصحية للقرنية أو فقدان البصر، وهما من مضاعفات عملية تثبيت القرنية المخروطية النادرة ما بعد عملية تثبيت القرنية المخروطية.
التشخيص المبكر لمرض القرنية المخروطية أحد أهم عوامل نجاح العلاج، ويتطلب الأمر وعيًا تامًا من المريض بأعراض القرنية المخروطية السابق ذكرها، بالإضافة إلى المتابعة الدورية لدى طبيب عيون متخصص في علاج القرنية، وذلك في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بالقرنية المخروطية.
يعد الدكتور عمرو شتا أفضل دكتور لعلاج القرنية المخروطية فى مصر واستشاري جراحات قرنية العين وتصحيح
الإبصار والمياه البيضاء، إذ إنه أجرى العديد من عمليات تثبيت القرنية المخروطية التي حققت نجاحاً هائلاً في معظم الحالات.
اعرف المزيد عن
تعليمات ما بعد عملية المياه البيضاء